سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
التسامح والعفو
منتديات الشاعر صائب القاضي :: الفئة الأولى :: واحة الاسلام والمسلمين :: مع المصطفى عليه الصلاة والسلام
صفحة 1 من اصل 1
التسامح والعفو
لماذا التسامح والعفو و ما هي النتيجة ؟
لأنه سلوك العظماء
إن العفو والتسامح والسيطرة على النفس عند الغضب والبلايا والمصائب ، موقف سلوكي أخلاقي ، أبلغ في تعبيره عن الكلمات ، وأقوي في تأثيره من العبارات ، وأوضح في خطابه من ضوء الشمس ، وأهدى في معناه من نور القمر .
ليست هذه المقدمة إنشائية ، بقدر ما هى تجسيد لمعنى العفو والتسامح ، فهذا السلوك يعبر عن ثلاثة أمور :
الأول : قوة الشخصية
فليس الشديد الذي يفوز في حلقة الصراع بقوة جسده ، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ، ويتحكم في انفعالاته في أوقات يومه المتقلبة ، وبالتالي هذا السلوك كأنه يفصح لنا بدون كلام عن قوة هذه الشخصية التي تعفو أو تتسامح , كما ورد في الحديث النبوي الذي رواه مسلم : ( ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .
الثاني : سلامة النفس من الحقد
فالذي يقيد الانسان ويكبّل حركته ، و لا يمنحه الحرية والاستقلالية ، هى نفسه حينما تمتلأ بالحقد والغل والحسد ، فلا تعرف في قاموسها كلمة العفو أو التسامح ، وإنما تجنح إلي الانتقام والتشفي و الأخذ بالثأر ، فالحقد في النفس بركان لا يهدأ , وإعصار يدمر كل شيء .
ومن هنا يأتي العفو والتسامح إشارة بيضاء ، تقول : ها هنا نفس سليمة من الحقد ، بريئة من الانتقام ، لا تعرف الأخذ بالثأر ، أو شيئاً من حياة المؤامرة .
الثالث : نقاوة القلب من الروح العدوانية
هذا قلب أسود له فنون في العداء ، وألوان من الإيذاء ، وكلما ازداد في العداوة ازداد سواداً ، وكلما أوغل في الإيذاء ، اشتد ظلاماً ، وهذا هو سر بقائه مرهون بالروح العدوانية ، يستمد منها حياته ، وفي الحقيقة هي تميته في كل لحظة ، فصاحبه هذا القلب قبر يتحرك في الحياة ، وليس لمثل هذا خُلقت القلوب ! .
والحياة الحقيقية للقلب في نقاوته وصفائه ونوره ، وروح ذلك في العفو والتسامح ، فهما رافدان من نهر النقاء ، ذلك النبع الصافي الرقراق .
ولقد أطلق القرآن الكريم على العفو إحسانا ، فقال تعالى :
[ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ] آل عمران / 132 .
فأهل العفو هم المحسنون
وأهل التسامح هم المحسنون
والمحسنون هم أحباء الله
فهل أنت راغب في أن يحبك الله ؟
تخلق بسلوك العظماء ....
آثار التسامح والعفو
1- يتحول الكاره إلى محب ، والحاقد إلى ولي ، والعدو إلي صديق ، والحاسد إلي حميم ، والمتآمر إلي شريك ، والخائن إلي أمين ، والعنيف إلي رقيق ، والقاسي إلي أسيف .
2-أثره في نفس من يعفو ، يعينه علي التقوى ، فقد اجتاز بنجاح ومهارة كل العقبات الحائلة بينه وبين التقوى ، وقد امتلك كل الوسائل التي تصل به إلى التقوى ، فإعلانه العفو لم يكن قراراً وقتياً ، وإنما هو انتصار وفوز يبدأ به حياة جديدة ، هي حياة المتقين .
3- أثره في نفس من يعفو يعينه علي راحة الضمير ، فكم من أوقات قد أهدرت ، وكم من أعصاب قد التهبت ، وكم من انفعالات قد أحرقت كل جميل ، وكم من ليال لم يذق فيها الضمير راحة ، فيأتي العفو ليمحو كل ذلك , كما تزيل الممحاة أخطاء الكتابة أو الرسم .
4- أثره في نفس من يعفو يعينه على سكينة النفس ، بعد ثورة لم تعرف الهدوء ، فالقلب مضطرب ، والأعصاب متوترة ، والأوضاع غير مستقرة ، والعواطف مشتتة , فإن الإعلان عن العفو ، هو لحظة السكون والطمأنينة والهدوء .
5- أثره في نفس من يعفو الإنسان عنه ، يستشعر خطأه وإساءته ، ففي وسط الرياح تضيع الحقوق ، بما تثيره من فوضى ، والعفو إعلان بإنهاء الحرب ، وفرصة لمعرفة الأخطاء ، وإدراك الإساءات ، والتبصرة بالعيوب ، والإحساس بوجود مشكلة تحتاج إلى حل .
6- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، يرى كيف قوبل بالعفو ، فيثوب إلى الرشد ويتجه إلي الصواب ، ويبدأ صفحة جديدة صالحة ومصلحة .
7- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، تنطفيء من داخله الكراهية ، وتذوب النزعة العدوانية ، وهل يقابل الحب الا بالحب ؟ والإحسان لا يقابل إلا بالإحسان ! .
8- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، لا يملك إلا أن يكون مع من عفى عنه ، كأنه ولي حميم ، وإذا به يناصر ويساند ويعاون ، أو يرعى ويحمي ويعطف ، في أرقى علاقة حميمة بين البشر .
لأنه سلوك العظماء
إن العفو والتسامح والسيطرة على النفس عند الغضب والبلايا والمصائب ، موقف سلوكي أخلاقي ، أبلغ في تعبيره عن الكلمات ، وأقوي في تأثيره من العبارات ، وأوضح في خطابه من ضوء الشمس ، وأهدى في معناه من نور القمر .
ليست هذه المقدمة إنشائية ، بقدر ما هى تجسيد لمعنى العفو والتسامح ، فهذا السلوك يعبر عن ثلاثة أمور :
الأول : قوة الشخصية
فليس الشديد الذي يفوز في حلقة الصراع بقوة جسده ، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ، ويتحكم في انفعالاته في أوقات يومه المتقلبة ، وبالتالي هذا السلوك كأنه يفصح لنا بدون كلام عن قوة هذه الشخصية التي تعفو أو تتسامح , كما ورد في الحديث النبوي الذي رواه مسلم : ( ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .
الثاني : سلامة النفس من الحقد
فالذي يقيد الانسان ويكبّل حركته ، و لا يمنحه الحرية والاستقلالية ، هى نفسه حينما تمتلأ بالحقد والغل والحسد ، فلا تعرف في قاموسها كلمة العفو أو التسامح ، وإنما تجنح إلي الانتقام والتشفي و الأخذ بالثأر ، فالحقد في النفس بركان لا يهدأ , وإعصار يدمر كل شيء .
ومن هنا يأتي العفو والتسامح إشارة بيضاء ، تقول : ها هنا نفس سليمة من الحقد ، بريئة من الانتقام ، لا تعرف الأخذ بالثأر ، أو شيئاً من حياة المؤامرة .
الثالث : نقاوة القلب من الروح العدوانية
هذا قلب أسود له فنون في العداء ، وألوان من الإيذاء ، وكلما ازداد في العداوة ازداد سواداً ، وكلما أوغل في الإيذاء ، اشتد ظلاماً ، وهذا هو سر بقائه مرهون بالروح العدوانية ، يستمد منها حياته ، وفي الحقيقة هي تميته في كل لحظة ، فصاحبه هذا القلب قبر يتحرك في الحياة ، وليس لمثل هذا خُلقت القلوب ! .
والحياة الحقيقية للقلب في نقاوته وصفائه ونوره ، وروح ذلك في العفو والتسامح ، فهما رافدان من نهر النقاء ، ذلك النبع الصافي الرقراق .
ولقد أطلق القرآن الكريم على العفو إحسانا ، فقال تعالى :
[ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ] آل عمران / 132 .
فأهل العفو هم المحسنون
وأهل التسامح هم المحسنون
والمحسنون هم أحباء الله
فهل أنت راغب في أن يحبك الله ؟
تخلق بسلوك العظماء ....
آثار التسامح والعفو
1- يتحول الكاره إلى محب ، والحاقد إلى ولي ، والعدو إلي صديق ، والحاسد إلي حميم ، والمتآمر إلي شريك ، والخائن إلي أمين ، والعنيف إلي رقيق ، والقاسي إلي أسيف .
2-أثره في نفس من يعفو ، يعينه علي التقوى ، فقد اجتاز بنجاح ومهارة كل العقبات الحائلة بينه وبين التقوى ، وقد امتلك كل الوسائل التي تصل به إلى التقوى ، فإعلانه العفو لم يكن قراراً وقتياً ، وإنما هو انتصار وفوز يبدأ به حياة جديدة ، هي حياة المتقين .
3- أثره في نفس من يعفو يعينه علي راحة الضمير ، فكم من أوقات قد أهدرت ، وكم من أعصاب قد التهبت ، وكم من انفعالات قد أحرقت كل جميل ، وكم من ليال لم يذق فيها الضمير راحة ، فيأتي العفو ليمحو كل ذلك , كما تزيل الممحاة أخطاء الكتابة أو الرسم .
4- أثره في نفس من يعفو يعينه على سكينة النفس ، بعد ثورة لم تعرف الهدوء ، فالقلب مضطرب ، والأعصاب متوترة ، والأوضاع غير مستقرة ، والعواطف مشتتة , فإن الإعلان عن العفو ، هو لحظة السكون والطمأنينة والهدوء .
5- أثره في نفس من يعفو الإنسان عنه ، يستشعر خطأه وإساءته ، ففي وسط الرياح تضيع الحقوق ، بما تثيره من فوضى ، والعفو إعلان بإنهاء الحرب ، وفرصة لمعرفة الأخطاء ، وإدراك الإساءات ، والتبصرة بالعيوب ، والإحساس بوجود مشكلة تحتاج إلى حل .
6- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، يرى كيف قوبل بالعفو ، فيثوب إلى الرشد ويتجه إلي الصواب ، ويبدأ صفحة جديدة صالحة ومصلحة .
7- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، تنطفيء من داخله الكراهية ، وتذوب النزعة العدوانية ، وهل يقابل الحب الا بالحب ؟ والإحسان لا يقابل إلا بالإحسان ! .
8- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، لا يملك إلا أن يكون مع من عفى عنه ، كأنه ولي حميم ، وإذا به يناصر ويساند ويعاون ، أو يرعى ويحمي ويعطف ، في أرقى علاقة حميمة بين البشر .
tamtambaba- عدد المساهمات : 81
نقاط : 147
تاريخ التسجيل : 20/01/2012
منتديات الشاعر صائب القاضي :: الفئة الأولى :: واحة الاسلام والمسلمين :: مع المصطفى عليه الصلاة والسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 07, 2016 7:39 pm من طرف صائب القاضي
» الناس واجد مير ما مثل الاخوان
الأحد أغسطس 10, 2014 3:10 am من طرف نور1992
» ﻻ اله اﻻ الله
الأحد أغسطس 10, 2014 3:03 am من طرف نور1992
» عقدة اوديب
الأحد يوليو 20, 2014 6:33 pm من طرف صائب القاضي
» اشتاق لقبر بك يجمعني
الخميس يناير 02, 2014 4:33 am من طرف صائب القاضي
» رأس السنة الهجرية (كل عام و انتم بخير )
الجمعة ديسمبر 06, 2013 9:29 pm من طرف صائب القاضي
» مدمرات الموهبه لدى الطفل
الجمعة ديسمبر 06, 2013 9:27 pm من طرف صائب القاضي
» ولا زال إبـلـيـس يـتـابـع لـيستـفـيـد من دهـاء حـواء .
الجمعة ديسمبر 06, 2013 9:26 pm من طرف صائب القاضي
» ليلى والذئب الجريح - شعر صائب القاضي
الجمعة ديسمبر 06, 2013 9:24 pm من طرف صائب القاضي