سورة الكهف

لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة...
سورة الكهف تعلما فقه الرحمة...
لن نفقه هذا الدين إلا إذا فقهنا الرحمة... لأن صاحب هذا الدين رحمان رحيم...
تذكر وأنت تقرأ سورة الكهف في كل جمعة أن تلك الرحلة العلمية العظيمة ... رحلة الرجل الصالح الذي علمه الله من لدنه علما.. ومعه نبي من أولي العزم ... موسى عليه سلام... تذكر أن تلك الرحلة.. كانت بقصد الرحمة... رحلة لشخصين عظيمين... كانت بهدف الرحمة...
أولا.. كانت موجهة لخدمة أضعف ثلاث فئات في المجتمع... المساكين... الوالدين... الأيتام...

وتذكر ثانيا.. أن الأعمال التي قام بها الرجل الصالح والتي تبدو قاسية ومخالفة للنفس واعترض عليها نبي الله موسى... تذكر أنها وإن كانت قاسية إلا أنها عملت بدافع بقصد
الرحمة... { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي...}... فالله تعالى هو الذي قسم الرحمة بين خلقه { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ...}...
أنظر وأنت تقرأ سورة الكهف إلى الذين يهتم بهم الرحمن الرحيم ... المساكين والوالدين والأيتام... فأياك أن تحرص فقط على قراءة سورة الكهف... وبنفس الوقت تؤذي أي من هؤلاء على الأقل إن لم تهتم بهم اهتمام ذلك الرجل الصالح بهم بأمر من ربه تعالى ...
تذكر أنك تقرأ سورة الكهف بوم الجمعة لتتفقه بفقه الرحمة... ولتكتسب حس الرحمة... ولتمارس سلوك الرحمة.